استفادة 13 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة بمكناس من تكوين في الإسعافات الأولية

نجيب الذهبي، أستاذ بالمعهد العالي وعلوم التمريض وتقنيات الصحة- تخصص العلاجات الأولية، قال، في تصريح لهسبريس :"فكرت في هذه العملية التكوينية لفائدة ذوي الكفاءات الخاصة، وليس ذوي الاحتياجات الخاصة كما يصطلح على هذه الفئة الهامة من مجتمعنا، وعرضتها على الدكتور محمد لفقير، مدير مستشفى محمد الخامس بمكناس، وعقدنا شراكة مع قسم مصلحة المساعدة الطبية الإستعجالية بالمستشفى نفسه، ومندوبية وزارة الصحة بمكناس، وبدعم كبير من طرف وزارة الصحة".

من جانبه، أكد مدير مستشفى محمد الخامس بمكناس، سعيد لفقير، أن تنظيم هذه العملية تزامنا مع اليوم العالمي للمعاق، يأتي للرغبة في التحسيس بدور ذوي الإعاقة ومساعدتهم والعمل على إدماجهم في المجتمع، وأضاف "تمت المبادرة بشراكة بين المستشفى وجمعية الفتح للصم لأجل تكوين هذه الفئة في هذا المجال، وعقدنا العزم على تنظيم دورات تكوينية عديدة".

أما الدكتور إكرام عفيفي، رئيس قسم المستعجلات والإسعافات بوزارة الصحة، فصرح لهسبريس بأن هذه البادرة "المحمودة تستحق التشجيع والتنويه والعمل على تعميمها بمختلف ربوع المملكة حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من هذه الفئة العزيزة علينا، وحتى تنخرط في المجتمع بشكل إيجابي، وتلعب دورا مهما في المجتمع المغربي".

بدورها، جميلة المقدم، أستاذة السلك الأول بمكناس- تخصص تدريس الصم، وفي تصريح لهسبريس، قالت إنه على الرغم من مشكل اللغة والاعتماد على لغة الإشارة، "فإن هذه الفئة تتميز بأعمال يدوية وتطبيقية بجودة عالية، وأفضل من الآخرين"، مبرزة أن الصم "من خلال تركيزهم على إشارة حركات جسد أشخاص عاديين حين يتكلمون، فإنهم يفهمونهم"، منتقدة عدم اجتهاد الأسوياء من أفراد المجتمع للتواصل مع أفراد هذه الفئة من الصم.